0


تعتبر تعليقات الاعلام الاجتماعي من أهم الوسائل في فهم مستوى وعي الجمهور وقناعاته، وتعتبر الممر الأساسي لتوصيل المعلومات والمواقف والآراء بشتى اختلافاتها بين التأييد والرفض، أو حتى على مستوى اللغة وبناء مفردات التعليق، فهي بحد ما تعبر عن رغبات الفرد تجاه تحقيق أمر ما ينوي أن يراه فعلياً أو هو تأييد لموقف أو خدمة لامسها على أرض الواقع ورغب في إبداء انطباعاته على مواقع التواصل الاجتماعي، إذن نحن في فضاء متعدد الاتجاهات في الرأي العام بأن نكون ناقلين لمواقفنا وأن نستمع لآراء الآخرين تجاه مواقفنا كذلك وأن نتقبل ذلك بصدر رحب.


من الضوابط الأساسية في التعليقات أن تتم مراعاة الآداب العامة بحيث لا تحوي كلمات خادشة للحياء، وأن لا تحتوي على انتقادات لشخص أو لجهة معينة، والسعي للابتعاد عن الخلافات والعنصرية، ويبقى الأمر الأساسي التأكد من صحة المعلومة والمحتوى، والاتجاه نحو تجنب المعلومات الشخصية بالتواصل المباشر، وتجنب الترويج لأنشطة غير قانونية قد تتسبب في ملاحقة المعلق قانونياً ووفق قوانين الجرائم الإلكترونية والمهم من كل ذلك أن يكون التعليق مرتبطا بالمنشور أو الموضوع.
على المؤسسات بكافة أهدافها أن تسعى لتوضيح سياسات واضحة ومعلنة تجاه التعليقات بالاعلام الاجتماعي فمتى يكون دافعها أن تحذف ووفق ما تستند عليه من ضوابط يفهمها الجمهور ويعرف دوافعها ومتى تقوم بإخفاء التعليقات في حال إثارة تأثيرات عكسية تجاه الموضوع، والمهم أن تبقى المؤسسات متابعة للتعليقات وترد على الجمهور فهي تخسر سمعتها بمجرد إهمال الرد أو الاستجابة. رسالتي للمؤسسات “تميزوا وتفاعلوا قبل أن تخسروا جمهوركم”.

إرسال تعليق

 
Top